مودريتش: نجم ريال مدريد الذي يتخطى حدود الملعب بأعماله الخيرية
يُعد لوكا مودريتش، نجم خط الوسط في ريال مدريد ومنتخب كرواتيا، واحدًا من أبرز اللاعبين الذين استخدموا شهرتهم ونجاحهم ليس فقط للتألق في كرة القدم، ولكن أيضًا لدعم القضايا الإنسانية. نجاحاته على أرض الملعب كانت حافزًا له للانخراط في العديد من الأعمال الخيرية التي تسهم في تحسين حياة الآخرين، مما يعكس قيمه الإنسانية العالية.
أعماله الخيرية:
نشأ مودريتش في بيئة صعبة مليئة بالتحديات مثل الفقر والحروب والنزوح، وهي الظروف التي تركت أثرًا كبيرًا في شخصيته ودفعته لتقديم الدعم للمحتاجين. في مسيرته، اهتم اللاعب الكرواتي بإطلاق العديد من المبادرات الخيرية التي استفاد منها الكثيرون حول العالم، وفيما يلي أبرز أعماله:
- المزاد لجمع الأموال: يساهم مودريتش ببيع قمصانه وأحذيته الموقعة في المزادات لجمع الأموال لمساعدة الجمعيات الخيرية والمستشفيات للأطفال.
- دعم اللاجئين: يقدم تبرعات كبيرة لدعم اللاجئين الشباب النازحين من كرواتيا والبوسنة وسوريا، ويشمل ذلك تمويل مشاريع لتوفير المأوى والتعليم.
- بناء المدارس والمساعدة في دور الأيتام: قام بتمويل بناء مدرسة حضانة في الكونغو ودعم دور الأيتام في مسقط رأسه في كرواتيا.
- منظمة العمل الإنساني ضد الجوع: تم تعيينه سفيرًا للمنظمة التي تسعى لمكافحة سوء التغذية لدى الأطفال حول العالم.
- التبرع لمكافحة السرطان: تبرع بالعديد من الجوائز والمبالغ المالية لدعم مؤسسات مثل “Beat Up Cancer” و”Arthur Rank Hospice Charity” التي تعنى بمكافحة السرطان والإغاثة من الكوارث.
مساهمة في الكوارث الإنسانية:
في عام 2022، تبرع مودريتش بسخاء بقميصه الذي ارتداه في كأس العالم لمساعدة المتضررين من الزلزال الذي ضرب تركيا، مما يبرز التزامه بمساعدة الآخرين في الأوقات الصعبة.
العمل الخيري في المستقبل:
من خلال هذه المبادرات المتعددة، أثبت مودريتش أن الرياضة ليست مجرد لعبة، بل هي وسيلة للتغيير الاجتماعي. وفي المستقبل، يخطط اللاعب الكرواتي لتوسيع نطاق عمله الخيري بعد اعتزاله كرة القدم من خلال مؤسسته الخاصة، التي ستواصل دعم القضايا الإنسانية.
الاستنتاج:
أعمال لوكا مودريتش الخيرية تعكس إنسانيته الكبيرة واهتمامه بالقضايا الاجتماعية، وهي جزء لا يتجزأ من إرثه الذي سيتذكره الجميع ليس فقط كنجم في كرة القدم، ولكن أيضًا كأيقونة إنسانية تسهم في تغيير حياة الآخرين.